بمناسبة عيد الميلاد صادق الرئيس الأميركي أوباما على قانون السماح "للمثليين " للخدمة في الجيش الأميركي ومنعت إسرائيل المسيحيين - الفلسطينيين من إضاءة شجرة الميلاد في نابلس لعدم إستفزاز اليهود.
ويتكامل الجهد الأميركي – الإسرائيلي بحصار المسيحية وتعاليم السيد المسيح(ع)وإنتهاك المبادئ وتغيير النظم الكنسية وصولا إلى القتل والتهجير في العراق وفلسطين وغيرها ،ومع ذلك يرى بعض المرجعيات المسيحية الروحية والسياسية أن مركب النجاة يكون بالتعاون واللجوء للحماية الأميركية – الإسرائيلية كالحمل الذي يستجير بالذئب خوفا من الراعي.
ولا بد من قراءة الدلالة الأخلاقية والدينية والاجتماعية لقرار الرئيس الأميركي الذي تجاوز القيم والتعاليم المسيحية – التي تدين وترفض المثلية والشواذ الجنسي لتجاوزها ما جاء في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس( أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله ،لا تضلوا لازناة ولاعبدة أوثان ،ولافاسقون ،ولامأبونون ، ولا مضاجعوا ذكور ولا طماعون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله).
ومع ذلك نجد أوباما يسمح للمثلين الجنسيين ليكونوا جنودا ويخاطبهم ...." بلادكم تناديكم ومن دواعي فخرنا أن نستقبلكم في صفوف أفضل جيش عرفه العالم"،وهذا الجيش الأفضل ظهر بمجازره وقنابلالنابالم في فيتنام وملجأ العامرية في بغداد وأعراس أفغانستان المضرجة بالدم.
فالجيش الذي يتجاوز تعاليم السماء،لا يمكنه تطهير الأرض ولا يمكنه وراثة ملكوتها، وهذا ما رفضه معظم رؤوساء وممثلو الكنائس في الشرق لمخالفته الكتاب المقدس وتعاليم السيد المسيح(ع)الذي تحدث عن هلاك سدوم وعمورية في( إنجيل لوقا).
ومن دلالات هذا القانون الأميركي الذي ألغى الحظر الذي يمنع الممثلين من الخدمة العسكرية منذ العام1993 بأن الإدارة الأميركية تواجه المأزق التاريخي على مستوى الأمة الأميركية لحماية مصالحها في الخارج وحماية أمنها واقتصادها في الداخل بعدما ارهقتها لحروب الظالمة على الشهوب والدول وهي تبحث الأن عن أي أميركي للخدمة العسكرية بعدما تضاءلت نسبة المتطوعين للخدمة ،نتيجة الخوف من القتل كما يحصل في أفغانستان والعراق مع قلة عدد القتلى نسبة للعراقيين والأفغانيين.
والمأزق الأخلاقي الأهم أن الهدف الأميركي يبرر الوسيلة مهما كانت غير أخلاقية وغير دينية بمعنى أن أميركا تتجاوز كل النظم والأعراف والقيم للحفاظ على مصالحها وقوتها، فيمكنها التخلي عن حلفائها إذا كانوا عبئا أو يقايضون بثمن أفضل ،ويمكن أن تستعمل السلاح النووي ضد اليابان مع مئات ألاف القتلى الأبرياء ،وتمنع النووي الإيراني السلمي ،ويمكن أن تكذب عن سلاح الدمار الشامل في العراق للسيطرة على النفط وتقسيم العراق ، ويمكنها الاغتيال ونصب المحاكم الدولية وشهود الزور لتعليق المشانق للمقاومين، كل ذلك بعيدا عن الدين والأخلاق والانسانيةوتغلف أفعالها المشينة بعبارات منمقة من الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية وهي تصادر كل ذلك على أراضيها وتفتش ش حتى السفيرة الهندية كمسافر عادي ،
إن هذا القرار يبشر الأحرار والمقاومين بالانتصار أكثر من ذي قبل، فالجيش الذي يعتمد على المثليين الذي يخالفون الطبيعة الانسانية، والجيش الذي يعتمد على المرتزقة والمهاجرين الذين يرغبون بالجنسية الاميركية، فيقاتلون بخوف ليبقوا احياء لينعموا بالجنسية ،وجيش يقاتل بعيدا عن اهله ووطنه لا يستطيع الصمود أو الانتصار على المدافعين عن دينهم وأهلهم ووطنهم وأخلاقهمن والأكثر غرابة ان يصبح الأميركي - الشاذ وليا لأمر بعض المراجع الروحية والسياسية المسيحية والاسلامية نوالذين يتناسون التعاليم السماوية في الانجيل والقران التي تدين هذه الافعال وتنذر باللعن والخراب على فاعليها ومؤيديهم والتابعين لهم.
فمن يتولى أوباما ويتكل على جيشه المدعوم من اللواطين والسحاقيات ،لينعم بالجنة الأميركية عله يصيب شيئا منها ويحقق السيادة والحرية الاستقلال وغيرها... من بوابة الثورة الموهومة، سيخيب ظنه ،وتنهار أحلامه ،ويفقد كرامته .